يـــا سيّدَ الأرضِ، ِمــاتَ الشّعرُ والسّجــَعُ
|
|
|
يـــا مُلهمَ النّثــر، ِمــــاذا يَنفـــــعُ الجـَــزَعُ؟
|
هل يُسمَعُ الشّعرُ مِمّن يشتكي صَمَمًــا؟
|
|
|
أو يَهضِمَ العِلـــمَ مــَــن في عَقلـــِهِ قَــذَعُ؟
|
لــــَن أكتُبَ الشّعرَ، كــالباقينَ
أقذِفُــهُ
|
|
|
لَن يَبلُغَ القَصدَ، حينَ الشّعرُ يُصطَنـَــعُ
|
ما
أبلغَ الحُزنَ، من مأســاةِ نهضتــِهِ
|
|
|
كم يبلغُ الوَجدُ، من ذِكرَاهُ
والوَجَـــــــــــعُ
|
ما أكرَمَ الأرضَ، إذ تَحْضُنْكََ
تُربَتُهـــــَا
|
|
|
فـي مِثلِكَ الأرضُ، والأكوانُ، تَنفَجِـــعُ
|
|
|
شَـوقي إليــكَ مَـدى
الأيّـامِِ مُلتَهِــبٌ
|
|
|
حُــزنـــِي عَلَيـــك بِقَدر ِالكــَون ِيَتّسِـــــعُ
|
يــــا سيـــدَ الأرضِ،
ِقَلبـي يَكتَــوي ألمَــــــًا
|
|
|
مـــِــن نكبة ِالـــدّين،
ِممـــّا صــَار يُـبتَـــــدَعُ
|
أحبـــُو إليـــكَ
وَدمــــعُ العــين ِيَسبِقُنــــــي
|
|
|
لم أبكِ ِللمــَـوتِ، بل
لِلدين، ِمــا صَنَعــُوا؟
|
لم أبك
ِذِكراكَ، كالباكينَ مِن جَـزَع ٍٍ
|
|
|
أنـــتَ
الشّهيـــدُ، بثـــوب ِالخـُلـــدِ تَلتَفِـــــعُ
|
أبكـــِي
علــى الناس، ِبـل أبكــي نكايَتَهُـــم
|
|
|
جُــرحُ
العُقُــول ِعَميــقٌ، حينَ تَنخَــــــــدِع
|
أشكــــُو إلَيكَ مُروقَ القَوم
ِفـــي وَطنــــي
|
|
|
قد
ظاهَروا الدِينَ، بالتخريفِ مُذْ صَدَعوا
|
مــا أجملَ الفقرَ، حين الفقرُ
يَعصِمُنَــــــا
|
|
|
مــــا
أقبــحَ اليُســـرَ، إن لـم يَغْشَهُ الــــوَرَعُ
|
حَــازُوا لنـــَا الفَقرَ، إنّ
الفَقــــرَ مَنقَصَـــةٌ
|
|
|
واستثمروا
الدِّينَ، من أثدائهِ رَضَعُـــــوا
|
هــل تعرفُ اللّغــزَ في ما حَلّ من
عَطَبٍ
|
|
|
قد
جانَبُوا العقلَ، في أفكارهِم فُجِعُــــــوا
|
للنائمين كَأَهـــل ِالكَهْــفِ
قـــد تَبِعــــُـــوا
|
|
|
بالمُغرضِينَ،
بإسم ِالدين، ِقـــد خُــدِعـــــُوا
|
للسّاكتينَ، مــَدى الأيام، ِمــا
نَطَقـــُـــوا
|
|
|
خَوفـًـا
من الناس، ِلا من ربِّهم فَزعُــــوا
|
هـــَل تأمَلُونَ هَديــرَ الصوتِ من
صَنَـــمٍ
|
|
|
فالجَاهِلونَ
لِحُكم ِاللاّّتِ، قـَد خَضَعُــــوا
|
هــل غايــةُ الطَــــفِّ أنْ
نلهـــُو بنـــَائِحــَــةٍ
|
|
|
أو
نَكـْلِمَ الـــرأسَ، أَنْ تحيـَــا هنـــا البـِِـدَعُ
|
بـــل غايـــةُ الطـــفّ أن
نـــَرقــــــَى بأمّتِنـــا،
|
|
|
أن
نلحَـــقَ الغـــَربَ، أن نسمــــُو ونرتَفعُ
|
هل غايةُ الطفِّ أن نبكـــي، كمــا
فَعَلتْ
|
|
|
ثَكلــــَى
النســاءِ، إذا أبنـــاؤهــا صُرعــــــُوا
|
بــــل مَطْلَبُ الطـَــفِّ، أن
نبكـــي جَهالَتَنـــا
|
|
|
إنـــّي
أرى الجهلَ فـي الأجيال ِيُفتـــَرعُ
|
مـــا مات ذا السبطُ كي نلهو
بألسُنِنـــا
|
|
|
بــــل
مُبتغى السبطِ أنّ الظلمَ يَنقشِــعُ
|
هل جوهرُ الدين ِأن تَطغَى
عَواطِفُنـــــا
|
|
|
بـــل
جوهرُ الدين ِأنّ الشّملَ يَجتَمـــــعُ
|
ساسوا بـهِ الناسَ، دينُ الزّيفِ
أفقدَهُـــم
|
|
|
لُـــــبَّ
العقـــــول، ِفليـــت الناسَ ترتــــَدِعُ
|
باعوا به العقلَ، كي تصفُو
سَجيّتُهُـــــم
|
|
|
مَن
يَفقدِ الفكــرَ، مـــا في رأســـــِهِ يَضَعُ
|
فَلْتَنظرُوا الغــــربَ، إذْ لا
دِيـــنَ يَجْمَعُهُمْ
|
|
|
أَسْيَادُ
في الأرضِ، قِشـرَ الدِّينِ قَدْ نَزَعُوا
|
قَدْ أَسْقَطُوا الزَّيْفَ
وَالتَّخْريفَ مِنْ زَمَنٍ
|
|
|
وَاسْتَلْهَمُوا
العِلْمَ وَالإنْسَانَ إِذْ شَرَعُوا
|
أَنْزَلْتُـــمُ الدينَ، حَتَّى
صَـــارَ مَركَبَكُــــمْ
|
|
|
لَـــمْ
يَبـــْـقَ في الدِّينِ إِلَّا القِشْـرُ يُنتَــــزَعُ
|
فَاسْتَنْهـِضُــــوا العَقْــــلَ،
يَـــا أَبْنــَـاءَ أُمَّتِنَـــا
|
|
|
وَاسْتَقْبِحُوا
الجهْلَ، وَالتَّهْريجَ، وَاسْتَمِعُوا
|
قَدْ يُجمَعُ العِلْـــمُ،
وَالأَمْـــوَالُ، في سَفَــــطٍ
|
|
|
إِلاّ سَنَـــــــا
العِلْـــم، ِوالتَّخْريفُ، يَمتَنِـــعُ
|
يـَـا سَيِّـــدَ الأَرْض،
ِهـَـــذَا بُحتـــُهُ خــَجِــــلاً
|
|
|
لا
أَمْلِـــكُ المَــــالَ، هـَـذا الشِّعْرُ وَالسَّجــــَعُ
د. علي الطائي 2020
|