آخر الأخبار

جاري التحميل ...

رسولَ اللهِ قد عَظُمَ البَلاءُ


 

رسولَ اللهِ قد عَظُمَ البَلاءُ

كُتبتْ بتاريخ  8/11/2019

نَظـــيرُ الحُسْــــــنِ في الدُّنيَـــا غَنَــــاءُ

 

 

وَغَايَـــــــةُ عَيشِنَـــــــا فِيهَـــــــا الهَنَـــــــــاءُ

فَمَهْـــــلًا في سَبيلِ العَيشِ مَهْـــــــــلاً

 

 

فَهَــــــذا الدَّرْبُ يَنْفَعُــــهُ الرَّجَـــــــــاءُ

رَفَعْنَـــــا ذي أَيَادينـا دُعَــــــــاءً

 

 

يُخَــــرِّقُ ظُلْمَـــــةً، بَرْقــــــــاً يُضَــــــــــاءُ

عَرَفْنَــــــا اللهَ يَسْمَــــــــعُ مَـــــــنْ دَعَـــــــاهُ

 

 

فَبَابُ القُدْس يَطْرُقُهَا الدّعــــــــــــاءُ

ودارُ الأُنْسِ نَمْلأُهَــــــــا جِفَانــــــــاً

 

 

بِمَــــــاءِ الزَّهْــــرِ يَعْبُقُـــــهُ الشَّـــــــــذَاءُ

وَتَاقَــــــــتْ في لَيَالينَــــــــــا قُلُـــــــــوبٌ

 


لِوَجـــــــهِ اللهِ يَسْتُرُهَـــا المَسَــــــــــــاءُ

 

تُرَجّــــــي طَلْعَـــــةَ البَـــــــــــدْرِ اشْتِيَاقـــــــاً

 

 

فَفـــــِي أُمِّ القُــــرَى صَـــــــــــدَحَ الغِنَاءُ

وِلَادَةُ مُنْقِــــــــــذٍ يَجْلُــــــو أَسَــــاهَــــــــــا

 

 

فَيَرْقُــــصُ مَـــــــــرْوَةٌ ثُـــــمَّ الصَّفَـــــــــاءُ

لِيَكْشِــــــفَ غَيْهَبـــــــاً يَعْلُـــــو سَمَاهَـــــــا

 

 

فَلَيْــــــــلُ الجَهْــــــلِ يَمْحَقُهُ الضِّيـــــــَاءُ

وَجِبْريلٌ أَتَـــــــى في لَيْــــــــــــــلِ سَعْــــــــدٍ

 

 

فَيَرْعُــــــــدُ مِـــــنْ مَهَابَتِـــــــهِ الفَضَــــــــــاءُ

تَراقَصَ في الثَّرَى مَدَرٌ وعُشْــبٌ

 

 

عَبــــــــــيرُ الزَّهْــــــرِ يَنْشُــــرُهُ الهَــــــــوَاءُ

ففي كُــــــلِّ الخَلَائِقِ مِنْكَ وَحْـــــــيٌ

 

 

ووَحْـــيُ اللهِ يَبْلُغُـــــــــهُ حِــــــــــــــرَاءُ

أَ أَهلَ الأَرضِ مُنْقِذُكُمْ وَلِيــــــــــــــدٌ،

 

 

جَديبُ الأَرْضِ أَزْهَرَ والسَّمَـاءُ

وِلادَةُ مُنْقِـــــــذٍ لِـــــــلأَرْضِ  يَمْحُـــــــو

 

 

سُلَالَــــــةَ غِيِّــهَا، كُشِـــــــفَ الغِطَـــــــاءُ

وَتِلْـــــــــــكَ الـــــلّاتُ، وَالعُــــــزّى، وَوِدٌ

 

 

وَنَسْــــرٌ، قَـــــــدْ تَقَاسَمَهَــــــــا البَـــــــلَاءُ

بِعَدْنَانٍ سَمَــــــــوْتَ بِكُــــــــلِّ قُطْــــــــــــرٍ

 

 

وَإسْمَاعيـلَ، إنْ ذُكِـــــــــــرَ الـــــــــــــوَلَاءُ   

رَسُولَ اللهِ، قَـــــــــــدْ عَظُمَ البَـــــــــــــــلَاءُ،

 

 

فَفِـــــــي كُـــلِّ البِــــــلادِ لنـــــــا عَـــــــزاءُ

رَسولَ اللهِ، قـــــــــد غُمّـــــــــــــتْ عَلَينـــا،

 


أَبَعْــــــــــدَ الغَــــمِّ يَأتينَــــــــا الرَّخَـــــــاءُ؟

طَلَبنَـــــــا العَيشَ في وَطَــــنٍ تَدَاعَى

 

 

فَكَــــــــانَ نَصيبَــــا منـــــــهُ الهَبـــــــــــاءُ

يُهيجُـــكَ أَنَّنَا عُدْنـــــــــا أُسَـــــــــــــــارَى

 

 

يُكَـــــدِّرُ صَفْــــــوَنَا، ظُلْـــــــماً، عَـــــــــدَاءُ

تَقَاطَرَ صَبْرُنا فيمَا صَبَرْنَا

 

 

تَخَافَتَ، بَعدَهُ، فينَا النِّدَاءُ

رسولَ اللهِ، ما ضَعُفَتْ قِوانَا

 

 

بلى، قد كان يمنعُنا الإباءُ

أنولدُ من جديدٍ، بعدَ مَوتٍ؟

 

 

فَيُزهِرُ بينَنا، حتماً، إخــــــــــــــــــــــاءُ؟

حَفِظْنَا الدِّينَ قَوْلاً دُونَ فِعْلٍ

 

 

وفي أَفْعَالِـــــــــهِ حَـــــــــــــــــــــــــــــلَّ الرِّيــــــــــــاءُ

وقد خاضَ الأَكَابِرُ في هُرَاءٍ

 

 

فَيُمْضُونَ الفَتَاوَى كيفَ شَاءُوا

وذا القرآنُ مَهْجُورٌ، أَسيرٌ

 

 

فَقَارِئُهُ، وَتَارِكُـــــــــــــــهُ، سَـــــــــــــــــــــــــــــوَاءُ

رَسُولَ اللهِ، مُزِّقَ مَا رَتَقْنَا،

 

 

فَبَانَ الفَتْقُ، وَانْكَشَفَ الخَفَاءُ

حَلُمْنَا، بعدَ أَن وَلَّى طُغَاةٌ

 

 

فكانَ الأمرُ أَدهَى، حينَ جَاءُوا

تَقَطَّعَتِ الوَشَائِجُ بينَ شَعْبٍ

 

 

فإنَّ العَيْشَ يُصْلِحُهُ اللِّقَاءُ

لَبِسْنَا الفَقرَ عِقْدًا بَعْدَ عِقْدٍ

 

 

وفي أَبْيَـــــــــــــــــــــــــــــــاتِهِمْ جُمِعَ الثَّـــــــــــــراءُ

يدُ التَّخْريفِ أَغْرَتْنَا بِدِينٍ

 

 

وَبِاسمِ الدِّينِ قَدْ سُفِحَتْ دِمَاءُ

وباسم الدِّينِ قَدْ سُرِقَتْ بِلادِي 

 

 

رسولَ اللهِ، واستُلِبَتْ نِسَاءُ

نَصيبُ الَمرْءِ في الأَدْيَانِ فِعْلٌ

 


وأَنَّ الفِعْلَ يُثْبِتُهُ البِنَاءُ

                      فصلى الله ما شرقت علينا 

                                                           شموس نبوة فيها النجاءُ

                     سلام الله أرفعه لذاتٍ

                                                            تزاحم في معانيها النقاءُ

                      وروحي تبتغي منك اعتذارا

                                                           ليمحى من نوادينا الشقاءُ

                      وإني رغم ما يحكى ويحكى

                                                          شعاري في الورى دوما ولاءُ


من ديواني الأول (حب في وطن ضائع) الذي طبع عام 2020م 

عن الكاتب

د. علي الطائي طبيب جمع بين الطب والأدب / شاعر أهمس في أذن الكلمات فأصوغ لحنا أبديا من صنع البشر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مدونة الطبيب الأديب علي الطائي